يقوم المستثمرون الصينيون بضخ الأموال في صندوقين جديدين متداولين في البورصة "ETFs" يتتبعان الأسهم السعودية، وذلك بعد الأداء الضعيف للأسهم المحلية الصينية، الأمر الذي ساهم في زيادة الطلب على الأصول الخارجية.
وتمتعت صناديق الاستثمار المتداولة التي تركز على السعودية ببداية قوية عندما ظهرت لأول مرة في شانغهاي وشنتشن، في 16 يوليو الجاري، حيث قفزت كل منهما بالحد الأقصى اليومي البالغ 10% في أول يومين من التداول، ثم تم تعليق تداولها لجزء من يوم 18 يوليو، بعد أن أبلغ مديروها البورصات بأن علاوة سعر وحدات الصناديق على صافي قيمة أصولها أصبحت مفرطة.
كانت شركة الصين الجنوبية لإدارة الأصول، قد أدرجت صندوق الاستثمار المتداول للأسهم السعودية "QDII" في شنتشن بعد جمع 634 مليون يوان (87 مليون دولار أميركي). وبدأ الصندوق الثاني، "Huatai-PineBridge Saudi Arabia ETF"، التداول في شنغهاي بعد جمع 590 مليون يوان.
من جانبه، قال كبير مسؤولي الاستثمار في الأسهم في شركة "China Southern Asset Management"، ماو وي، إن المستثمرين المستهدفين في صناديق الاستثمار المتداولة هم "أولئك الذين لديهم معرفة في أسواق الأسهم، ولديهم طلب على تخصيص الأصول العالمية ولديهم ثقة في قطاع الطاقة". وأضاف وي: "سيركز المستثمرين على قطاعي الطاقة والقطاع المالي في السعودية مقارنة بخيارات الاستثمار في الولايات المتحدة واليابان".
وستعمل صناديق الاستثمار المتداولة على تسهيل قيام المستثمرين من البر الرئيسي بتنويع ممتلكاتهم على المستوى الدولي، خاصة في المنطقة التي تتمتع بنفوذ في قطاعي الطاقة والنفط.
وستستثمر صناديق الاستثمار المتداولة بشكل غير مباشر في السوق السعودية من خلال صندوق CSOP السعودية المتداول في هونغ كونغ، والذي ظهر لأول مرة في المركز الآسيوي العام الماضي بعد جمع أكثر من مليار دولار. الصندوق، الذي يتتبع مؤشر FTSE السعودية، كان صندوق الثروة السيادية السعودي أحد المستثمرين الرئيسيين فيه.
ويهدف برنامج صندوق الاستثمار المتداول السعودي الصيني إلى تسهيل الإدراج المشترك للصناديق في كلا البلدين أو إطلاق الصناديق المغذية.
وتؤكد هذه الصناديق على تعميق الروابط الاستثمارية بين الصين والسعودية. وشاركت البورصتان الرئيسيتان في هونغ كونغ والرياض في تنظيم مؤتمر في مايو، حيث سلط المسؤولون الضوء على الاهتمام المتبادل بتقديم المزيد من المنتجات للمستثمرين الصينيين والشرق أوسطيين.
تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News